الثلاثاء، 13 مارس 2012

Special Education


التربية الخاصة

Special   Education

يعتبر موضوع التربية الخاصة من الموضوعات الحديثة في ميدان التربية و عام النفس مقارنة بموضوعات هذا الميدان كعلم نفس النمو ، وعلم النفس التربوي ، وعلم النفس الاجتماعي ... الخ . و تعود جذور هذا الموضوع و بداياته  إلى النصف الثاني من القرن العشرين .

ويمكن تعريف التربية الخاصة بأنها ((مجموعة البرامج التربوية المتخصصة التي تقدم لفئات من الأفراد غير العاديين وذلك بهدف مساعدتهم في تنمية قدراتهم الى اقصى مستوى ممكن ،إضافة إلى مساعدتهم في تحقيق ذواتهم ،ومساعدتهم في التكيف)). التربية الخاصة كنظام تربوي قد بدأ في القرن العشرين وذلك مع ظهور علوم مثل علم الاجتماع وعلم النفس وعلم الأنثربيولوجي، وأثر هذه العلوم الإنسانية على استخدام الأساليب التي يستجيب بها أسر المعاقين. (2007، Hallahan, Kauffman).

-         ففي عام 1904 طلبت الحكومة الفرنسية من الدكتور تيودور سيمون والفرد بينيه بناء أول اختبار لقياس الذكاء (غريب، 2005).

-         وفي عام 1922 قامت المعلمة إليزابيث فاريل Elizabeth Farrel المعلمة بمدينة نيويورك ومجموعة من معلمي التربية الخاصة بتأسيس مجلس أو جمعية الأطفال غير العاديين (Council for exceptional Children) (هالاهان، كوفمان، 2008).

وفي عام 1975 صدر قانون فيدرالي يتعلق بتوفير فرص التعليم لكل الأطفال المعاقين (Education for all Handicapped children Act) وهو ما يعرف بالقانون العام رقم 94 – 142 وقد تم تعديله عام 1990 ليصبح قانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقات Individual with Disability Education Act IDEA (الروسان ،2001، ص17)

الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة (الأطفال غير العاديين)

Children with special needs/ Exceptional children

يشير مصطلح الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو الاطفال غير العاديين الى تلك الفئة من الاطفال الذين ينحرفون انحرافاً ملحوظاُ عن المتوسط العام للأفراد العاديين في نموهم العقلي و الحسي و الانفعالي و الحركي و اللغوي ،مما يستدعي اهتماما خاصاُ من المربين بهذه الفئة من حيث طرائق  تشخيصهم ووضع البرامج التربوية واختيار طرائق التدريس الملائمة لهم. ويعرف الأفراد المعوقين بأنهم الأفراد الذين يعانون من إعاقة سمعية أو بصرية أو جسمية أو عقلية أو سلوكيه أو لغوية أو تعليمية. (الخطيب والحديدي،1997 ،ص13)

وهكذا فمصطلح الإعاقة لا يشمل التفوق و الموهبة في حين أن مصطلح ذوي الحاجات الخاصة يشملها.

العجز، الإصابة، الإعاقة :

مصطلحات تستخدم في ميدان التربية الخاصة وتشير إلى:

مصطلحات تستخدم مرادفة لمصطلح الطفل غير العادي مع أنها تختلف في معانيها اختلافاً واضحاً :

1-  الإصابة (Impairment)

 حيث يولد الفرد بنقص أو عيب خلقي أو قد يتعرض بعد ولادته للإصابة بخلل فسيولوجي جيني أو سيكولوجي.                                  (الصمادي واخرون ،2003، ص6)

2-  العجز (Disability)

هي حالة تتصف بضعف وظيفي عن النمو السوي وتنتج عن مشكلات جسمية أو حسية أو صعوبات في التعلم و التكيف الاجتماعي ) إذن فالعجز هو اصطلاح يشير إلى تدني الوظيفية أو فقدان احد أجزاء الجسم أو اعضائه مما يحد من قدرة الفرد على اداء بعض المهمات (كالمشي أو السمع أو البصر )كما يؤديها الفرد العادي.  (القمش و المعايطة ،2007،ص18)

وبذلك لا يمكن اعتبار الفرد الذي يعاني من عجز ما بإنه معاق ما لم يؤدي العجز الى مشكلات تربوية أو شخصية أو اجتماعية أو مهنية لدى الفرد .

3-الإعاقة  (Handicap)

حالة من عدم القدرة على تلبية الفرد لمتطلبات أداء الدور الطبيعي في الحياة ،المرتبطة بعمره وجنسه وخصائصه الاجتماعية والثقافية ،وذلك نتيجة الإصابة أو العجز في أداء الوظائف الفسيولوجية أو السيكولوجية. (البطاينة وأخرون 2009،ص32)

4-الأطفال المعرضون للخطر(At Risk Children)

هم الاطفال غير المصابين حالياً بالعجز أو الإعاقة لكن فرصتهم أكبر من غيرهم لتطوير العجز لاحقاً حيث يشر من قبل الأطباء لهذا المصطلح للإشارة إلى حالات الحمل التي من المحتمل أن ينشأ عنها أطفال عاجزين ويواجهوا مشكلات نمائية(الصمادي وآخرون 2003، ص7)..                                               

فئات الأفراد غير العاديين

1.    الموهبة والتفوق.

2.    الإعاقة العقلية.

3.    الإعاقة البصرية.

4.    الإعاقة السمعية.

5.    الاضطرابات الانفعالية (السلوكية).

6.    صعوبات التعلم.

7.    اضطرابات التواصل.

8.    التوحد.

9.    الإعاقة الحركية والجسمية والصحية.

1- الموهبة والتفوق:

حيث تم تعريف المتفوقين والموهوبين من قبل مكتب التربية الأمريكي حيث نص التعريف على أن الأطفال الموهوبين والمتفوقين: هم أولئك الأطفال الذين تم تحديدهم والتعرف عليهم من قبل أشخاص مهنيون مؤهلين والذين لديهم قدرات عالية والقادرين على القيام بآداء عالٍ. إنهم الأطفال الذين يحتاجون إلى برامج تربوية مختلفة وخدمات إضافة إلى البرامج التربوية العادية التي تقدم لهم في المدرسة وذلك من أجل تحقيق مساهماتهم لأنفسهم وللمجتمع. (البطاينة وآخرون 2009، ص45) وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة شيوع الموهبة 3-5 % من أفراد المجتمع.

2- الإعاقة العقلية:

عُرفت الإعاقة العقلية من قبل الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي عام 1993م:

تمثل الإعاقة العقلية عدداً من جوانب القصور في اداء الفرد والتي تظهر دون سن 18 وتتمثل في التدني الواضح في القدرة العقلية عن متوسط الذكاء (70 درجة) وقصور واضح في اثنين أو أكثر من مظاهر السلوك التكيفي من مثل مهارات: الاتصال اللغوي، العناية الذاتية، الحياة اليومية، الاجتماعية، التوجيه الذاتي، الخدمات الاجتماعية، الصحة والسلامة، المهارات الأكاديمية، وأوقات الفراغ والعمل.  (الخطيب وآخرون 2007، ص153) وتصل نسبة انتشار الإعاقة العقلية بين أفراد المجتمع بنسبة 3 %.

3- الإعاقة البصرية:

     التعريف القانوني

يشير التعريف القانوني للإعاقة البصرية إلى أن الشخص الكفيف من وجهة نظر الأطباء بأنه ذلك الشخص لا تزيد حدة إبصاره عن 20/200 قدم في أحسن العينين أو حتى باستعمال النظارة الطبية.  (الروسان 2001، ص116)

وضعيف البصر (المبصر جزئياً) هو شخص لديه حدة إبصار أحسن من 20/200 ولكن أقل من 20/70 في العين الأقوى بعد إجراء التصحيح اللازم.      (الحديدي 2009، ص37)

التعريف التربوي

المكفوف: هو شخص يتعلم من خلال القنوات الحسية أو السمعية وكذلك عرف الكفيف تربوياً بأنه "الذي لا يستطيع أن يقرأ أو يكتب إلا بطريقة بريل). (الروسان 2001، ص110)

التعريف المهني:

 المعاق بصرياً: هو ذلك الفرد الذي بسبب إعاقته البصرية غير قادر على ممارسة عملة بسبب ضعف أو عجز في بصره الأمر الذي يؤدي إلى عجزه الاقتصادي بحيث لا يستطيع كسب عيشه. (العزة 2000، ص36)                                                                    

نسبة الانتشار:

تشير الإحصاءات بأن نسبة انتشار الإعاقة البصرية تبلغ حوالي 0.05 % تقريباً من إجمالي عدد الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 6-17 سنة.         (هلهان وكوفمان، 2008)

4- الإعاقة السمعية:

يشمل مصطلح الإعاقة السمعية كلاً من ضعيف السمع والأصم.

أما ضعيف السمع فهو الفرد الذي يعاني من فقدان سمعي من درجة (69-35 ديسبل) تجعله يواجه صعوبة في فهم الكلام بالاعتماد على حاسة السمع سواء باستخدام المعينات السمعية أو دونها. أما الأصم: فهو ذلك الفرد الذي يعاني من عجز سمعي يصل إلى درجة تساوي 76 ديسبل فأكثر من الفقدان السمعي تحول دون اعتماده على حاسة السمع في فهم الكلام سواء باستخدام السماعات أو دونها. (الداهري 2008، ص 115)    

مدى انتشار الإعاقة السمعية:

تشير الدراسات أن 5 % من أطفال المدارس لديهم ضعف سمعي وتقدر الإحصائيات أن 0.075 من الأطفال في سن المدرسة يعانون من الصم. (الداهري، 2008)

5- الإعاقة الانفعالية (السلوكية)

وصف كوفمان الأطفال المضطربين بأنهم من يظهرون سلوكات شاذة نحو الآخرين، والذين تظهر عليهم سلوكات غير مقبولة وغير متوافقة مع البيئة المحيطة بهم وفي مجتمعهم، كما أن توقعاتهم بالنسبة لأنفسهم وللآخرين غير صحيحة. (يحيى 2000، ص17)

نسبة الانتشار:

لا توجد تقديرات مؤكدة حول انتشار اضطرابات السلوكية والانفعالية، حيث أشارت التقديرات المتحفظة الى نسبة اقل من (1%) في حين تشير التقديرات غير المتحفظه إلى أكثر من (20 %) من الأطفال في سن المدرسة يعانون من اضطرابات السلوك.

وبشكل عام أشارت الدراسات أن ما نسبة 2-3 % من الأطفال في سن المدرسة يعانون من اضطرابات السلوك بدرجة متوسطة وشديدة في حين تصل نسبة الاضطرابات البسيطة لنسبة تزيد عن 10 % من الأطفال في سن المدرسة. ونسبة الانتشار لدى الذكور تفوق الإناث بمعدل 5:1 . (القمش والمعايطه، 2007)                                                               

6- صعوبات التعلم: Learning Disabilities 

هم الأطفال الذين يعانون من قصور في واحدة أو أكثر من العمليات الأساسية التي تتطلب فهم، أو استخدام اللغة المكتوبة، أو المنطوقة، ويظهر هذا القصور في نقص القدرة على الاستماع، أو التفكير، أو الكلام، أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة أو في أداء العمليات الحسابية، وقد يرجع هذا القصور إلى إعاقة في الإدراك أو إلى إصابة في المخ أو إلى الخلل الوظيفي المخي البسيط أو إلى عسر القراءة أو حبسه الكلام النمائية.  (يحيى 2006، ص237)

نسبة الانتشار:

عالمياً تتراوح نسبة انتشار صعوبات التعلم ما بين 1 %- 30 % في مجتمع طلبة المدارس أما بالنسبة انتشار صعوبات التعلم من بين الإعاقات الأخرى فهي ( 51.1 %) وهي منتشرة لدى الذكور بنسبة أعلى من الإناث حيث بلغت نسبة الذكور (72 %) والإناث (28 %) من مجموع ذوي صعوبات التعلم.    (القمش والمعايطه ، 2007)

7-  اضطرابات التواصل:

عرفت اضطرابات التواصل: (إنها أية إعاقة أو خلل ممكن أن يؤثر سلباً على عملية الكلام الطبيعي أو اللغة أو السمع). (هي عبارة عن اضطرابات في الاستخدام الطبيعي للنطق و اللغة)       وهي الحالة التي يكون فيها الكلام شاذاً مقارنة بكلام الآخرين بحيث يلفت نظر كل من المتكلم والمستمع إليه ويعرقل القدرة على التواصل مع الآخرين.   (الخطيب وآخرون، 2007، ص108) ونسبة الانتشار: تشير التقارير والإحصائيات أن حوالي 10-15 % من الأطفال بمرحلة ما قبل المدرسة. وحوالي 6 % من طلاب التعلم العام (المرحلة الابتدائية حتى الثانوية) يعانون من اضطرابات الكلام. (الخطيب وآخرون، 2007)                       

8- التوحد:

عرفته منظمة الصحة العالمية (WHO) : بأنه اضطراب نمائي يظهر قبل سن ثلاث سنوات يظهر على شكل عجز في استخدام اللغة، وفي اللعب وفي التفاعل الاجتماعي والتواصل. (الخطيب وآخرون، 2007، ص319)   أشارت البحوث المبكرة إلى أن نسبة انتشاره تقريباً 2-5 بين كل 10.000 شخص ولكن زادت نسبة الحالات المشخصة بالتوحد في السنوات الأخيرة لتبلغ 1 لكل 600 طفل، (زريقات، 2010)

9- الإعاقة الجسمية والصحية والحركية

مصطلحات كثيرة تم استخدامها للإشارة إلى هذه المجموعة من الأفراد منها المقعدون، الضعاف صحياً، ذوو الإعاقات العظمية، ذوو الإعاقات الحركية، الأشخاص غير القادرين على الحراك، المتأخرون نمائياً، ذوو الاضطرابات العضوية، العاجزون جسمياً، المعاقون جسمياً. (الخطيب، 2009)                                                                    

وتعرف هذه الفئة بأنها الأفراد الذين يتشكل لديهم عائق يحرمهم من القدرة على القيام بوظائفهم الجسمية والحركية بشكل عادي مما يؤدي إلى عدم حضورهم المدرسة مثلاً أو أنه لا يمكنهم من التعلم إلى الحد الذي يستدعي توفير خدمات تربوية وطبية ونفسية خاصة.

ويقصد بالعائق هنا أية إصابة سواء كانت بسيطة أو شديدة تصيب الجهاز العصبي المركزي أو الهيكل العظمي أو العضلات أو الإصابات الصحية. (السرطأوي، الصمادي، 2010، ص20)

نسبة الشيوع والانتشار:

تختلف نسبة الإعاقة الحركية من مجتمع لآخر تبعاً لعدد من العوامل أهمها العوامل المتعلقة بالوعي الصحي والثقافي، والمعايير المستخدمة في تعريف كل مظهر من مظاهر الإعاقة الحركية بالإضافة للعوامل الطارئة والحروب والكوارث.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية يقدر مكتب التربية نسبة الأطفال ذوي الإضطرابات الحركية بحوالي 0,5 % وتشكل نسبة الإصابة بالشلل الدماغي أعلى نسبة في الاضطرابات الحركية          (الروسان، 2001).                                                            

تصنيفات الإعاقات الجسمية والحركية:

يصعب حصر أفراد هذه الفئة والاتفاق بشكل كامل على تصنيفاتها ويعود السبب في ذلك إلى تشعبها وتنوعها أولاً، واكتشاف المزيد منها ثانياً.

حيث هناك تنوع واسع في طبيعة ومستوى الإصابة في كل فئة من فئات المعاقين جسمياً وصحياً وحركياً. وقد تكون فطرية أو خلقية كالشلل الدماغي أو مكتسبة ناتجة عن أمراض أو إصابات عارضة تصيب الفرد بعد الولادة. بعضها بسيط وعابر كالكسور مثلاً يمكن معالجته



وشفاؤه كلياً. وبعضها شديد جداً ومتطور إلى الحد الذي يؤدي إلى الوفاة المبكرة للمصاب كضمور العضلات مثلاً. (السرطأوي، الصمادي، 2010)

هذا ويمكن تقسيم الإعاقات الجسمية والصحية والحركية حسب موقع الإصابة أو الأجهزة المصابة على النحو التالي:

أولاً: إصابات الجهاز العصبي المركزي

1- الشلل الدماغي    2- الشق الشوكي أو الصلب المفتوح       3- إصابة الحبل الشوكي   4- الصرع             5- استسقاء الدماغ                           6- شلل الأطفال         

7- تصلب الأنسجة العصبية.

ثانياً: إصابات الهيكل العظمي

1- تشوه وبتر الأطراف           2- تشوه القدم            3- التهاب الورك       

4- عدم اكتمال نمو العظام      5- التهاب العظام         6- الخلع الوركي 

7- التهاب المفاصل     8- شق الحلق والشفة     9- ميلان وانحراف العمود الفقري.

ثالثاً: الإصابات المتعلقة بالعضلات

1- ضمور العضلات                   2- انحلال وضمور عضلات النخاع الشوكي.

رابعاً: الإصابات الصحية

1- الأزمة الصدرية (الربو)     2- إصابات القلب        3- السل      4- السكري(عبد الرحيم، 1982، ص266)





أولاً: إصابات الجهاز العصبي المركزي

1-   الشلل الدماغي: يعرف الشلل الدماغي على أنه أي تغيير غير طبيعي يطرأ على الحركة أو الوظائف الحركية، ينجم عن تشوه أو إصابة الأنسجة العصبية الموجودة داخل الجمجمة.

أو أنه مجموعة من الأعراض تتمثل في ضعف الوظائف العصبية تنتج عن خلل في بنية الجهاز العصبي المركزي أو نموه. أو أنه اضطراب نمائي ينجم عن خلل في الدماغ ويظهر على شكل عجز حركي تصحبه غالباً اضطرابات حسية أو انفعالية.

أنواع الشلل الدماغي يصنف الشلل الدماغي تبعاً للأطراف المصابة:

1-    الشلل النصفي: وهو الشلل الذي تقتصر الإصابة فيه على أحد جانبي الجسم (الأيمن أو الأيسر).

2-    الشلل السفلي: وهو إصابة الأطراف السفلية من الجسم.

3-    الشلل الرباعي: وفي هذه الحالة تصاب الأطراف الأربعة بالشلل إلا أن الإصابة في الأطراف العليا تكون أشد.

4-    الشلل في طرف واحد: وهي حالة نادرة من حالات الشلل الدماغي.

5-    الشلل في ثلاثة أطراف: وهي حالة نادرة أيضاً من حالات الشلل الدماغي. (الخطيب، 2009)

ويصنف الشلل الدماغي تبعاً لطبيعة الضعف العضلي:

1-    الشلل الدماغي التشنجي: يتصف الشلل الدماغي التشنجي بزيادة مستوى التوتر العضلي وباستجابة العضلات للإثارة على نحو مبالغ على نحو مبالغ فيه. ويقدر عدد المصابين فيه بحوالي 50-60 % من حالات الشلل الدماغي.

2-    الشلل الدماغي الالتوائي (التخبطي): ثاني أكثر أنواع الشلل الدماغي شيوعاً حيث تقدر نسبة انتشاره بحوالي 12 % ويتصف بحركات التوائية غير منتظمة وغير هادفة في العضلات.

3-         الشلل الدماغي اللاتوازني (التخلجي) :ويتصف بعدم القدرة على حفظ توازن الجسم. والترنح أثناء المشي وغالباً ما يخطئ هؤلاء الأطفال في تقدير المسافات وإدراك العمق مما يؤدي إلى سقوطهم بشكل متكرر.ويتراوح مدى انتشار هذا النوع من 2 %- 10 % من حالات الشلل الدماغي.

4-    الشلل الدماغي الارتعاشي: وهي حالة نادرة تحدث فيها ارتعاشات لاإرادية وحركات نمطية في الأطراف تظهر عندما يحاول الفرد القيام عمل ما.

5-    الشلل الدماغي التيبسي: وهي أيضاً من الحالات النادرة حيث يحدث فيها تشنجات شديد جداً تنتج عن توتر عضلي شديد مما يؤدي إلى تقلص العضلات وتيبسها.

6-    الشلل الدماغي (المختلط): وهو يتصف بوجود أكثر من نوع من أنواع الشلل الدماغي معاً ويشكل ما نسبته 15 %- 40 % من حالات الشلل الدماغي.  (الخطيب، 2009)

ويصنف الشلل الدماغي تبعاً لشدة الإصابة:

1-     الشلل الدماغي البسيط: حيث يعاني الفرد هنا من مشكلات بسيطة لا تستلزم العلاج ويستطيع المشي دون أدوات المساندة.

2-     الشلل الدماغي المتوسط: النمو الحركي بطيئاً جداً ولكن يستطيع الفرد المشي باستخدام أدوات مساندة.

3-     الشلل الدماغي الشديد: تكون الإعاقة شديدة حيث تحد من قدرة الطفل على العناية الذاتية والحركة المستقلة والكلام. (عبيد، 2001)

2-  الشق الشوكي أو الصلب المفتوح أو استسقاء الحبل الشوكي:

هو إصابة في الشق الشوكي ناتجة عن توقف نمو الحبل الشوكي أو التحام وإغلاق خاطئ للفقرات المحيطة بالحبل الشوكي أو لا تنغلق بعض فقرات العمود الفقري على الحبل الشوكي ونتيجة لذلك تبقى هناك منطقة طرية غير محمية وتبرز عبر الجلد على هيئة كيس يكون عبارة عن كتلة من الأنسجة أو أغشية السحايا وهذا لا بد من إجراء عملية جراحية لإزالة هذا الكيس ومنع تطور الأضرار إلى إعاقة (الشلل). أما نسبة شيوع الإصابة بالشق الشوكي تصل إلى 004, ويحدث عند الإناث بشكل أكبر من الذكور. (السرطأوي، صمادي، 2010)                       

3-  إصابة الحبل الشوكي:

تعرف بأنها اضطراب ينتج عن الحوادث والإصابات مما يؤدي إلى فقدان الوظائف الحسية والحركية في الأجزاء التي تقع أسفل منطقة الإصابة. وهناك نوعان من الإصابة بالحبل الشوكي الإصابة الكاملة يكون هناك فقدان كلي للوظائف الحسية والوظائف الحركية الإرادية دون مستوى نقطة الإصابة. والإصابة غير الكاملة حيث يحدث فقدان جزئي للوظائف الحسية والحركية ويبقى هناك أمل في استعادة بعض الوظائف.  (الخطيب، 2009)

4-  الصرع:

مصطلح (الصرع) مشتق من كلمة يونانية تعرف (بالنوبة).وهو حالة عصبية تحدث من وقت لآخر نتيجة لاختلال وقتي في النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ. ويعرف كذلك أنه تغير غير عادي ومفاجئ في وظائف الدماغ يحدث تغيراً في حالة الوعي لدى الإنسان، وهذا التغير ينجم عن نشاطات كهربائية غير منتظمة وعنيفة في الخلايا العصبية في الدماغ، يبدأ وينتهي تلقائياً، ويتصف بقابليته للحدوث مرات أخرى في المستقبل(الخطيب، 2009، ص77).

نسبة الانتشار: تشير التقارير إلا أن 6-9 من كل ألف من الناس يعانون من الصرع. أما الاستعداد للإصابة بالصرع فنسبته أكبر إذ أن هنالك حوالي 12 % من الناس لديهم تخطيط دماغي غير طبيعي يمكن أن يدل على وجود الاستعداد للإصابة بالصرع. (السرطأوي، صمادي، 2010)

5-  استسقاء الدماغ:

هو تجمع غير طبيعي للسائل المخي الشوكي في الدماغ وقد يحدث بسبب التشوهات. ومن أهم هذه التشوهات التشوه الولادي المعروف باسم العمود الفقري المفتوح أو (المشقوق) وهو اضطراب خلفي بالغ الخطورة تبرز فيه بعض أجزاء النخاع الشوكي خارج قناة العمود الفقري على شكل كيس ظاهر على أسفل الظهر.                        (الخطيب، 2009، ص99)

6-  شلل الأطفال:

هو مرض ينتج عن فيروس يصيب الخلايا العصبية الحركية المسئولة عن الحركة وتبدأ أعراض هذه الحالة بالحمى والصداع والألم في الرقبة والظهر وقيء وإسهال وبعد يومين أو ثلاثة أيام تبدأ الأعراض بالاختفاء تدريجياً ثم يبدأ ظهور آلام تنتقل إلى عضلات الجسم والأطراف مسببة الشلل. وهو مرض معدي يصيب الأطفال قبل سن الخامسة. (عبد الرحيم، 1982)               

7-  تصلب الأنسجة العصبية:

هو مرض غير معدي، مزمن ويسبب تدهور مستمر للجهاز العصبي يؤدي في النهاية إلى تلف وتصلب في الغمد النخاعي المغطى للأعصاب. بعض الأشخاص تظهر عليهم أعراض خفيفة تختفي بعد بضع سنوات وبعض الأشخاص المراهقين والكبار في السن تتدهور الحالة لديهم ويصبحون مقعدين وبعضهم يستطيع الحركة باستخدام أدوات مساعدة. ومن أهم أعراضه:

أ- شلل كلي أو جزئي لبعض أجزاء الجسم.        ب- مشكلات بصرية.

جـ- عدم القدرة على ضبط المثانة والأمعاء.     د- ضعف عام ورعشة في اليدين.



ثانياً: إصابات الهيكل العظمي

1-  تشوه وبتر الأطراف:

ويصنف البتر إلى غياب جزء من أحد الأطراف أو غياب معظم أو جميع الأطراف أو صغر حجم أحد الأطراف بشكل واضح وتحدث الإصابة بنسبة كبيرة في الأطراف العليا مقارنة بالأطراف السفلى وتكون بالغالب في طرف واحد فقط.  

2-  تشوه القدم: تظهر هذه التشوهات نتيجة لالتهابات المفاصل والقدم. مما يؤدي إلى عدم توازن العضلات والعظام وبالتالي انحرافها إلى الداخل أو الخارج ويغلب على هذه الإصابة الأسباب الوراثية وتزداد الإصابة عند الذكور منها لدى الإناث. (القمش والمعايطة، 2007)

3-  التهاب الورك:

هو اضطراب يصيب الجهاز العظمي يأخذ شكل تلف في مركز النمو في عظم الفخذ وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث ويظهر في الأطفال ما بين عمر 4-8 سنوات. ويتمثل في عدم وصول الدم إلى رأس العظمة الفخذية مما يؤدي إلى موت الأنسجة في العظمة حيث تظهر المشكلة على شكل ألم في الركبة أو الفخذ أو الحوض وبالتالي العرج المفاجئ(العزة، 2000).           

4-  هشاشة العظام:

هذا المرض نادر الحدوث عند الأطفال حيث تبلغ نسبة الإصابة واحد من بين أربعين ألف طفل وسببه غير معروف حيث يعتقد بأنه مرض وراثي ويتصف هذا المرض بعدم اكتمال نمو العظام بشكل طبيعي مما يؤدي إلى قصرها وعدم اكتمال حجمها الطبيعي إضافة إلى أنها هشة ولينة.  (القمش والمعايطة، 2007)       

5-  التهاب العظام:

تحدث هذه الإصابة عادةً في المراحل المتوسطة أو المتأخرة من العمر خاصة للأفراد الذين يعانون من إصابات في الهيكل العظمي، وأمراض المفاصل أو فقدان أحد الأطراف أو الوزن الزائد أو من يتعرضون للحوادث المختلفة أو الإصابة بالحروق. (عبد الرحيم، 1992)                                

6-  خلع الورك:

تحدث هذه الحالة عندما تكون عظمة الفخذ في الورك خارج تجويف للأطفال حديثي الولادة.

ويذكر أن نسبة إصابة الإناث تفوق كثيراً نسبة إصابة الذكور بسبب وجود هرمونات تسبب ارتخاء المفاصل عند الإناث.          (القمش والمعايطة، 2007)

7-  التهاب المفاصل الرثوي (الروماتيزمي):

يصيب هذا الالتهاب عادةً الأطفال اليافعين وهو يصيب الإناث أكثر من الذكور عند الإصابة بهذا المرض تظهر عدة تغيرات في المفصل المصاب فالغشاء المبطن للمفصل (الغشاء الطبيعي) يتضخم ويزداد سمكه وذلك نتيجة لزيادة عدد وحجم الخلايا المكونة  للغشاء. ونتيجة لذلك يتآكل الغضروف والعظم الرخوة تحت الغضروف. (القمش، المعايطة، 2007).

8-  شق الحلق والشفة:

تنتج هذه الإصابة عن عدم اكتمال نمو الحلق في فترة نمو الجنين الأولية وتعتبر إصابة شق الشفة بسيطة مقارنة مع شق الحلق. وتبلغ نسبة الإصابة بهذه الحالة (005, ). (القمش والمعايطة، 2007)                     

9-  ميلان وانحراف العمود الفقري:

في هذه الإصابة تكون عظام الكتف في أحد الجوانب أعلى من الجانب الآخر وكذلك تكون أحد عظام الفخذ أعلى من الجانب الآخر. ولا تصاحب هذه الحالات أية آلام. تكثر الإصابة لدى الإناث أكثر من الذكور.       







ثالثاً: الإصابات المتعلقة بالعضلات

1-   ضمور العضلات:

هو مرض يؤدي إلى تلف وضمور في جميع عضلات الجسم واستبدالها بأنسجة لحمية تالفة. هو يصيب الذكور أكثر من الإناث.                        

2-   انحلال وضمور عضلات النخاع الشوكي.

تنتج هذه الإصابة عن تحلل وتلف الخلايا العصبية للجزء الأمامي للنخاع مما يؤدي إلى الوفاة المبكرة. ويعتبر سبب الإصابة غير معروف ولكن الوراثة تلعب دور رئيسي بذلك(القمش والمعايطة، 2007).

رابعاً: الإصابات الصحية

1-  الربو (الأزمة الصدرية):

الربو حالة مرضية تصبح فيها الممرات الهوائية في الجهاز التنفسي ضيقة جداً مما يؤدي إلى صعوبات التنفس والصفير وتضخم الرئتين. وتقدر نسبة انتشاره بحوالي 2 %. (الخطيب، 2009، ص164)

2-  إصابات القلب:

تتمثل إصابات القلب الخلقية عند الأطفال بوجود عيوب في تكوين القلب أو قصور فيه وارتفاع بضغط الدم أو اضطراب في ضربات القلب كأعراض للتكوين غير السوي للقلب أثناء طور التكوين وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. (السرطأوي،الصمادي،20010).

3-السل :

هو التهاب رئوي معدي سببه جرثومة السل التي تؤثر على الشعيرات الموجودة في الرئتين وقيامها بوظائفها وقد ينتقل هذا الالتهاب إلى الأوعية الدموية ثم أجزاء الجسم المختلفة وبالتالي تكون كتل في منطقة العنق والإبط التي تؤدي بدورها إلى تقرحات مفتوحة كما أنه يؤثر على المفاصل والعظام وعلى أغشية السحايا مسبباً التهاب السحايا السلي.

4-السكري: هو مشكلة صحية تنقسم إلى نوعين: النوع الأول: ارتفاع نسبة السكر في الدم وهنا يحتاج الفرد إلى الأنسولين للحفاظ على نسبة السكر في الدم. ولكن البنكرياس ينتج نسبة قليلة من الأنسولين أو قد لا يستطيع إنتاج الأنسولين وبالتالي يعطى المريض بهذه الحالة ابر الأنسولين. النوع الثاني: انخفاض نسبة السكر في الدم وهنا يحتاج الفرد إلى تناول السكر بنسبة قليلة لرفع نسبته في الدم.



المراجع

1)   الروسان، فاروق (2001) سيكيولوجية الأطفال غير العاديين، الطبعة الخامسة دار الفكر- عمان، الأردن.

2)   الخطيب، جمال والحديدي،منى، 1997، مدخل إلى التربية الخاصة، الطبعة أولى، مكتبة الفلاح، حولي- الكويت.

3)   الصمادي، جميل، الناطور، ميادة، الشحومي، عبد الله (2003) تربية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، طبعة أولى، منشورات الجامعة العربية المفتوحة، الكويت.

4)   القمش، مصطفى المعايطة، خليل (2007) سيكيولوجية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة دار المسيرة عمان- الأردن.

5)   الخطيب، جمال وآخرون (2007) مقدمة في تعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة دار الفكر عمان- الأردن.

6)   الحديدي، منى ، مقدمة في الإعاقة البصرية، 2009، الطبعة الثالثة، دار الفكر، عمان- الأردن.

7)   عبيد، ماجدة، المبصرون بأذانهم (المعاقون بصريا) 2011، دار الصفاء، عمان- الأردن.

8)   العزة، سعيد (2000) الإعاقة البصرية، دار الثقافة للنشر، عمان- الأردن.

9)   الداهري، صالح حسن، (2008) سيكولوجية رعاية الكفيف والأصم، الطبعة الأولى دار الصفاء، عمان- الأردن

10)     يحيى، خولة، (2000) الاضطرابات السلوكية والانفعالية، دار الفكر، عمان- الأردن.

11)     زريقات، إبراهيم (2010) التوحد السلوك والتشخيص والعلاج، دار وائل، عمان- الأردن.

12)     الخطيب، جمال، (2009) مقدمة في الإعاقات الجسمية والصحية، دار الشروق عمان- الأردن.

13)     السرطأوي، عبد العزيز، الصمادي، جميل (2010)، الإعاقات الجسمية والصحية، دار الفكر، عمان- الأردن.

14)     عبيد، ماجدة السيد (2001) رعاية الاطفال المعاقين حركيا، ط1، دار الصفاء، عمان- الأردن.

ليست هناك تعليقات: