الثلاثاء، 13 مارس 2012

صعوبات التعلم


صعوبات التعلم

يعتبر موضوع صعوبات التعلم من الموضوعات الجديدة نسبيا في ميدان التربية الخاصة ففي العقد الأخير من هذا القرن بدأ الاهتمام بشكل واضح بالأطفال التي تعاني من شكل ما من أشكال صعوبات التعلم أما فيما مضى أي خلال العقود الثلاث السابقة فقد كان اهتمام التربية الخاصة منصبا على أشكال الإعاقات الأخرى كالإعاقة  العقلية والسمعية والبصرية والحركية .

لقد أطلقت تسميات مختلفة على هذه الفئة من الأطفال التي تعاني من ظاهرة صعوبات التعلم مثل :

1-  الأطفال ذوي الإصابات الدماغية البسيطة minimally brain injured

2-  الأطفال بطيئو التعلم    slow lerarners

3-  المتعسرون في القراءة dyslexic.

4-  الأطفال ذوي المشكلات الإدراكية perceptually disabled

كما أطلق مصطلح الإعاقة  الخفية على هذه الفئة من الأطفال ولقد تم الاتفاق بين أخصائي التربية الخاصة على أن مصطلح صعوبات التعلم أكثر المصطلحات قبولا في ميدان التربية الخاصة .

يجمع موضوع صعوبات التعلم بين عدد من العلوم التي ساهمت في دراسته مثل علم النفس وعلم الأعصاب وعلم أمراض الكلام والطب وعلم اللغة وعلم السمعيات وعلم البصريات وعلم الجينات والتربية الخاصة والتدريس العلاجي .

وتذكر ليرنر مجموعة من الأسماء والتي كانت تعاني من صعوبات التعلم مثل عالم الرياضيات المشهور اينشتاين وأديسون والنحات الفرنسي المشهور رودن ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية الثامن والعشرين ويلسون وحاكم ولاية نيويورك السابق روكفلر.(الروسان،2010)

المؤشرات على وجود صعوبات التعلم عند الطلاب:

1-النشاط الزائد أو المنخفض.

2- ضعف الذاكرة

3- اضطراب السلوك مثل التهور والعدوانية

4- اضطراب الكلام واللغة

5- التشتت ونقص الانتباه.  ( الخطيب واخرون، 2009)

يبلغ نسبة الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم ( 3 – 5 )%

تعريف الحكومة الاتحادية لصعوبات التعلم :

الاضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية والمتضمنة في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة والتي يمكن أن تعبر عن نفسها من خلال نقص القدرة على الاستماع أو التفكير أو الكلام أو الكتابة أو التهجئة ويتضمن الاصطلاح حالات الإعاقة  الإدراكية وإصابات الدماغ والخلل الدماغي البسيط والديسلكسيا والحبسة الكلامية النمائية لكن الاصطلاح لا يشمل مشكلات التعلم الناتجة أساسا عن الإعاقات البصرية أو السمعية أو الحركية أو التخلف العقلي أو الاضطراب الانفعالي أو الحرمان البيئي والثقافي والاقتصادي .

تعريف اللجنة الوطنية المشتركة لصعوبات التعلم NJCLD :

 مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات التي تظهر على شكل صعوبات في اكتساب واستخدام الاستماع والكلام والقراءة والكتابة والاستدلال أو المهارات الحسابية وتلك الاضطرابات ناشئة من داخل الأفراد أنفسهم وتحدث في أي وقت خلال فترة حياته وقد تحدث مشكلات في السلوكات التنظيمية والاجتماعية ، ويفترض أن سببها الخلل الوظيفي في الجهاز العصبي المركزي  (HallhanD,etal,20112) يمكن أن تظهر صعوبات التعلم بشكل مصاحب لحالات الإعاقة  الأخرى ( كالإعاقات الحسية أو التخلف العقلي أو الاضطراب الانفعالي ) إلا أنها ليست ناتجة عن تلك الحالات أو المؤثرات .

العوامل التي توضع في الاعتبار في تعريف صعوبات التعلم

1-  في الواقع هناك ثلاثة عوامل تم تضمنها في بعض هذه التعريفات دون غيرها :

افتراض حدوث اختلال في الأداء الوظيفي للجهاز العصبي المركزي: لاحظ المختصون أن العديد من الأطفال يظهرون خصائص سلوكية معينة مثل التشتت والنشاط المفرط ومشكلات اللغة واضطرابات الإدراك وعلى ذلك فأن مصطلح اختلال الأداء الوظيفي قد استخدم في الوقت الراهن ليحل محل الإصابة أو التلف ولا يعني اختلال الأداء الوظيفي بالضرورة حدوث تلف في أنسجة الدماغ ولكنه يدل بدلا من ذلك على حدوث أداء وظيفي غير جيد للمخ أو للجهاز العصبي المركزي على حد سواء .

2-  اضطراب في العمليات السيكولوجية

3-  التفاوت بين نسبة الذكاء ومستوى  التحصيل

لقد تعرض تعريف الحكومة الاتحادية لنقد واسع وعلى أثر ذلك جاء تعريف اللجنة الوطنية المشتركة لصعوبات التعلم كتعريف بديل عن تعريف الحكومة الاتحادية أما ابرز جوانب النقد لتعريف الحكومة الاتحادية :

1-  أشار التعريف للعمليات النفسية : لكن البحوث العلمية اللاحقة أثبتت عدم جدوى البرامج الإدراكية ( السمعية والبصرية ) .

2-  عدم إشارة التعريف للعوامل الداخلية المسببة لصعوبات التعلم :في حين أن اللجنة الوطنية المشتركة أشارت إلى أنها ناتجة عن خلل وظيفي في الجهاز العصبي .

3-  عدم إشارة التعريف للراشدين ذوي صعوبات التعلم : حيث أن تعريف الحكومة الاتحادية استخدام اصطلاح الأطفال ذوي صعوبات التعلم مما يعني أنهم اعتبروا صعوبات التعلم بمثابة اضطراب في الطفولة فقد اعتبروا الصعوبات التعليمية حالة مستمرة

4-  عدم أشارة التعريف للمشكلات الاجتماعية ومشكلات التنظيم الذاتي .

5-  أشار التعريف لاصطلاحات يصعب تعريفها بدقة : فتعريف الحكومة الاتحادية قد شمل عدة اضطرابات مثل الاضطرابات الإدراكية والديسلكسيا والخلل الدماغي الوظيفي البسيط وجميعها اصطلاحات يصعب تعريفها بدقة .

6-  الالتباس الذي أثاره معيار الاستثناء : فتعريف الحكومة الاتحادية استثنى أن تكون الصعوبات التعليمية ناتجة أساسا عن الإعاقات الأخرى كالإعاقة  البصرية أو السمعية أو العقلية لكنه لم يكن واضحا فيما إذا كان بالإمكان أن تترافق حالات صعوبات التعلم مع تلك الإعاقات .

7-  أشارة التعريف إلى التهجئة : حيث أشار تعريف الحكومة الاتحادية إلى مشكلات التهجئة في حين أن تعريف اللجنة الوطنية لا يرى ضرورة في تضمين صعوبا ت التهجئة في التعريف لكونها متضمنة في صعوبات الكتابة . (HallhanD,etal,2006).

إن تعريف اللجنة الوطنية المشتركة لصعوبات التعلم يسمح بمصاحبة الإعاقات الأخرى لحالات صعوبات التعلم البصرية . أشارة تعريف اللجنة الوطنية المشتركة لصعوبات التعلم إلى المشكلات والمهارات الاجتماعية

والملاحظ أيضا أن كلا التعريفين السابقين لم يشيرا إلى خاصية المميزة لصعوبة التعلم وهي الانخفاض غير المتوقع في التحصيل .

والملاحظة الأخيرة التي يمكن إضافتها بشأن تعريف اللجنة الوطنية المشتركة لصعوبات التعلم تتعلق بإشارة التعريف إلى إمكانية مصاحبة صعوبات التعلم لإعاقات أخرى والمشكلة الأساسية في هذا الجانب هو إدراجهم للإعاقة العقلية ضمن تلك الإعاقات والواقع انه يجب استثناء الإعاقة  العقلية من تلك المجموعة ، صعوبات التعلم تتمثل في أن قدراتهم العقلية عادية .

وتعريف الإعاقة  العقلية يشير إلى أن القدرات العقلية للأفراد المعاقين عقليا تنخفض عن المتوسط بمقدار انحرافين معياريين وبمعنى آخر هل يمكن أن يكون الفرد عاديا ضمن حدود المتوسط في قدراته العقلية وفي نفس الوقت يكون معاقا عقليا . (HallhanD,etal,20112)



الملامح والقواسم المشتركة في تعريفات صعوبات التعلم :

1-  درجات ذكاء  الأفراد ذوي صعوبات التعلم تقع ضمن المدى الطبيعي ( عادية )

2-  يظهرون تباينا كبيرا بين قدراتهم العقلية وتحصيلهم الأكاديمي

3-  الصعوبات التعليمية لديهم ليست ناتجة عن الاختلافات الثقافية أو نقص الفرص التعليمية أو لفقر أو الإعاقات الأخرى ( عامل الاستثناء )

4-  غالبا ما تظهر الصعوبات التعليمية لديهم في جوانب ذات صلة باللغة كالقراءة والكتابة والتواصل .

5-  صعوبات التعلم هي مشكلة ناشئة داخل الأفراد أنفسهم وقد يكون سببها الخلل في الجهاز العصبي المركزي (الخطيب وآخرون،2009).



تصنيف صعوبات التعلم :

 يمكن تصنيف صعوبات التعلم على أساس محك الشدة إلى صعوبات تعلم بسيطة ومتوسطة وشديدة وهي في ذلك تشبه التصنيف المتبع .

كما يمكن تصنيف صعوبات التعلم على أساس طبيعة المشكلات حيث يمكن تصنيف الصعوبات التعليمية إلى نوعين هما : 1- الصعوبات النمائية : وتشمل مشكلات الانتباه والذاكرة والإدراك والفهم واللغة وحل المشكلات وهي مجموعة القدرات .

2- الصعوبات الأكاديمية : وتشمل صعوبات القراءة والكتابة والحساب .

أما المحك الآخر للتصنيف يعتمد على المرحلة النمائية للفرد وبناء على ذلك  تصنف الصعوبات التعليمية إلى مستوى ما قبل المدرسة ومستوى المدرسة  الابتدائية ومستوى المدرسة الثانوية ومستوى سنوات الرشد .

ويعلل هؤلاء ذلك بالقول أن صعوبات التعلم لدى الذكور تترافق في الغالب مع مشكلة أخرى قد تسبب الإزعاج  لمعلميهم ( كالنشاط الزائد ) اكتر من الإناث مما يزيد من احتمال إحالتهم لبرامج  التربية الخاصة (الخطيب وآخرون،2009).





أسباب صعوبات التعلم :

يعتقد العديد من الاخصائين في مجال صعوبات التعلم أن العوامل العصبية هي احد أهم الأسباب المؤدية إلى صعوبات التعلم .

وبسبب ضعف الأدلة التي تدعم فكرة وجود تلف حقيقي في خلايا الدماغ للأطفال ذوي صعوبات التعلم تم استبدال اصطلاح التلف الدماغي باصطلاح الخلل الوظيفي في الجهاز العصبي المركزي .

والخلل الوظيفي بهذا المعنى لا يعني بالضرورة وجود تلف في الأنسجة العصبية ولكنه يعني وجود خلل في وظائف الدماغ أو الجهاز العصبي .

ويقصد باختلاف بنية الدماغ اختلاف حجم المناطق المختلفة في الدماغ أما وظائف الدماغ فيقصد بها النشاط الذي يقوم به الدماغ .

ويمكن تصنيف الأسباب المحتملة والمؤدية للإصابة بالخل الوظيفي العصبي لدى الأفراد ذوي صعوبات التعلم ضمن أربع فئات رئيسية هي : العوامل الجينية أو الوراثية ، والعوامل الكيميائية السامة ، والعوامل الطبية ، والعوامل البيئية ، وفيما يلي توضيح لكل منهما :

1-  العوامل الوراثية :

 التسمم الرصاصي فقد يؤدي إلى  التلف الدماغي أو الإعاقة  العقلية إذا كانت مستويات التسمم عالية وتؤدي المستويات الأقل من التسمم بالرصاص .

2-  العوامل الطبية :

* الولادة المبكرة : قد تزيد الولادة المبكرة من خطر إصابة الطفل بالخلل الوظيفي أن 19% من الأطفال الذين ولدوا قبل أوانهم كانت أوزانهم اقل من المواليد العاديين ،

* السكري : أشارت بعض الدراسات إلى أن إصابة الأطفال بمرض السكري مرشحون للإصابة بصعوبات تعليمية

 *التهاب السحايا : وهو التهاب فيروسي أو بكتيري قد يؤدي إلى تلف الدماغ

*توقف القلب : وهي إحدى الحالات والإصابات النادرة لدى الأطفال لكن توقف القلب قد يؤدي إلى نقص الأكسجين الذي الدماغ

* الإصابة بالايدز : وهو احد الالتهابات التي تصيب الأطفال الرضع والتي تنتقل لهم من خلال أمهاتهم .

3-  العوامل البيئية :

كأساليب التعليم غير الملائمة والتنشئة الوالدية السيئة أما التأثيرات غير المباشرة للعوامل البيئية فتتضمن الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتدنية والتي ترتبط بدورها بعوامل أخرى (HallhanD,etal,20112).

قياس وتشخيص صعوبات التعلم :

بعد أن كان محك التباين بين القدرة العقلية والتحصيل هو المحك التقليدي للتعرف على هؤلاء الطلبة وهو ما يعرف بمعيار الاستجابة للمعالجة الذي يشار إليه بالرمز ( rti) .

أولا :معيار التباين بين القدرة العقلية والتحصيل :

أن الطالب الذي يكون تحصيله اقل بكثير من مستوى قدراته يعرف على انه ذو صعوبة تعلميه ومنها مقارنة الدرجات المعيارية على اختبارات الذكاء و اختبارات التحصيل المقننة ومن الانتقادات على هذا المعيار:

1-  أن اختبارات الذكاء ليست متنبأ جيد للقدرة القرائية

2-  صعوبة تقدير الذكاء بشكل دقيق للطلبة الذين يعانون من ضعف في مهارات القراءة

3-  صعوبة استخدام محك التباين بين الذكاء والتحصل في الصفوف الدنيا

ثانيا : معيار الاستجابة للمعالجة  ويتضمن:

1-  تزويد الطالب بطرق فعالة في التدريس من قبل معلم الصف

2-  مراقبة تطور وتقدم الطال وتقدمه

3-  تدريس الطلبة الذين لا يستجيبون بشكل ملائم لطرق التدريس السابقة بطرق وأساليب أخرى مكثفة

4-  مراقبة تقدم الطلبة مرة أخرى

5-  يصبح الطلبة مؤهلين لتلقي خدمات التربية الخاصة إذا لم يستجيبوا للمعالجة.

أما بالنسبة لأنواع التقييم المستخدمة في ميدان صعوبات التعلم فيمكن تصنيفها إلى أربعة أنواع رئيسية هي :

1-  التقييم المقنن للتحصيل

2-  التقييم البنائي

3-  التقييم غير الرسمي

4-  التقييم الحقيقي

التقييم المقنن للتحصيل : اختبار وكسلر الفردي للتحصيل (قراءة ،تهجئة،تعبير ..)وتقدم أدوات واختبارات التحصيل المقننة مؤشرات عامة عن جوانب القوة والضعف لدى الطالب .

التقييم البنائي : يقيس التقييم البنائي بشكل مباشر سلوك الطالب من اجل متابعة تقدمه وتطوره ولا يركز على مقارنة أداء الفرد مع غيره:

1-  قيام المعلم الطالب غالبا بأجراء هذا النوع من التقييم

2-  قيام المعلم بقياس السلوك الصفي بشكل مباشر

3-  استخدام المعلم لأسلوب التقييم البنائي من اجل تقييم تطور وتقدم الطالب

4-  استخدام المعلم التقييم البنائي لمراقبة فعالية التدخل التربوي (التقييم المعتمد على المنهاج)

التقييم غير الرسمي :  القيام بمهمة أكاديمية معينة في حين يقوم هو بتدوين الملاحظات وتحليل الأخطاء  .

التقييم الحقيقي : فقد تم الترويج للتقييم الحقيقي وهو أسلوب يهدف إلى تقييم مهارات التفكير الناقد وأحد  الأمثلة على هذا النوع من التقييم الملفات الذاتية (الخطيب وآخرون،2009).

الخصائص النفسية والسلوكية للإفراد ذوي صعوبات التعلم :

يظهر بعضهم مشكلات في القراءة في حين أن بعضهم الآخر يظهر مشكلات في الحساب أو الكتابة أو التهجئة وبعد التأكيد على فكرة عدم التجانس بين الأفراد ذوي الصعوبات التعلم وعدم التجانس على مستوى قدرات الفرد الواحد نتناول فيما يلي الخصائص العامة للأفراد ذوي الصعوبات التعلم .

أولا : مشكلات التحصيل الأكاديمي   

أ‌-     القراءة : تشكل القراءة اكبر مشكلة أكاديمية بالنسبة للطلبة ذوي صعوبات التعلم والمشكلات المتعلقة بالقراءة :

1-  فك الرموز : وهي القدرة على تحويل الرموز المكتوب إلى لغة منطوقة ويعتمد فك الرموز بشكل كبير على ما يسمى (بالوعي الصوتي)

2-  الطلاقة :   وتعني قدرة الفرد على القراءة بشكل سلس وبدون بذل مجهود كبير

3-  الاستيعاب القرائي : الاستيعاب القرائي يعني قدرة الفرد على استخراج المعنى مما قرأ واستخراج المعنى هو الهدف الاسمي من عملية القراءة . (الخطيب وآخرون،2009)

ب‌- اللغة المكتوبة

 تتركز مشكلات الطلبة ذوي الصعوبات التعلم في مجال اللغة المكتوبة في ثلاثة جوانب هي الكتابة اليدوية ( الكتابة اليدوية الخط )، التهجئة والإملاء والتعبير الكتابي ، صعوبات في الكتابة اليدوية مشكلات تتعلق بجانب الميكانيكي للكتابة ( الخط اليدوي )

ت‌-   اللغة المنطوقة (الشفوية)

يعاني ذوي الصعوبات التعليمية من مشكلات في الاستخدامات الآلية والميكانيكية مثل تكوين الجمل والتراكيب اللغوية والدلالات  الصوتية وأيضا الاستخدامات الاجتماعية للغة فتنقصهم القدرة في الانغماس بالمحادثات التي تتطلب عطاء متبادلا بين طرفين .

(HallhanD,etal,20112).

ث‌-الحساب :

يتمثل  في إجراء العمليات الحسابية الجمع والطرح والضرب والقسمة وكذلك حل المسائل الحسابية اللفظية .

ثانيا :مشكلات الإدراك الحسي والإدراك الحركي والتآزر

 يجد صعوبة في تمييز الكلمات التي تتشابه في صوتها مثلا ( سار ، صار ) وقد تتضمن مشكلاتهم في الجانب الحركي وجود مشكلات في استخدام العضلات الدقيقة ( استخدام المقص أو تزرير الأزرار ) أو العضلات الكبيرة ( قذف الكرات والإمساك بها )

ثالثا : اضطراب الانتباه والنشاط الزائد

 يظهر الطلبة الذين يعانون من مشكلات في الانتباه خصائص عدة مثل تشتت الانتباه والقهرية والنشاط الزائد ويتحدثون بشكل متواصل ويتصرفون بدون تفكير ويخططون جيدا .

رابعا :المشكلات المعرفية وما وراء المعرفية

بوجه خاص يعاني الطلبة ذوو صعوبات التعلم من مشكلات في الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة العامة وتتضمن مشكلات الذاكرة قصيرة المدى صعوبة استرجاع المعلومات .

خامسا :المشكلات الانفعالية الاجتماعية

 يظهر بعض الطلبة ذوي صعوبات التعلم من مشكلات اجتماعية انفعالية وهم عرضة لهذه المشكلات أكثر من إقرانهم العاديين ويشير بعض الباحثين إلى أن المشكلات الاجتماعية الانفعالية تظهر بشكل اكبر لدى الطلبة الذين يعانون من صعوبات في الحساب أو الذين يعانون من صعوبات في المهمات البصرية المكانية أو الصعوبات التنظيم والتنظيم الذاتي باسم ذوي الصعوبات غير اللفظية .

سادسا : مشكلات الدافعية

 يكون مصدر الضبط لديهم خارجيا بمعنى أنهم يعتقدون بأن الظروف الخارجية هي التي تسيطر على حياتهم كالقدر والحظ أكثر من العوامل الداخلية وربما كانت مشكلات الدافعية احد أصعب المشكلات وتعقيبا على الخصائص النفسية والسلوكية للإفراد ذوي صعوبات التعلم التي استعراضها سابقا نقول بأن تلك الخصائص تؤثر في نشاط الطالب للتعلم لذل فأن معظم تلك الخصائص تعيق قدرة الفرد للعمل والتعلم باستقلالية . (الخطيب وآخرون،2009).

نسبة انتشار صعوبات التعلم

 تتراوح بين 5-6% تقريبا من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والسابعة عشرة من العمر وتعتبر فئة صعوبات التعلم هي اكبر فئات التربية الخاصة عددا حيث أن أكثر من نصف عدد التلاميذ وتذهب العديد من السلطات إلى أن تلك الزيادة السريعة التي شهدتها فئة صعوبات التعلم في عدد أعضائها إنما تعكس في الواقع رداءة الممارسات التشخيصية وان المعلمين يتسرعون جدا في حكمهم على الأطفال إلى أن البعض يرون أن جانبا من هذه الزيادة قد يرجع إلى التغيرات الاجتماعية الثقافية حيث نلاحظ في هذا الإطار أن الفقر على سبيل المثال دفع بالأطفال إلى مخاطر المشكلات الطبية  أما عن نسبة انتشار صعوبات التعلم بين الجنسين فأن أعداد البنين الذين يعانون منها تزداد قياسا بالبنات حيث تصل النسبة بينهما إلى (3) للبنين في مقابل (1) للبنات .ويرى الباحثون أن زيادة انتشار صعوبات التعلم بين البنين إنما  يرجع  إلى قابليتهم البيولوجية الأكبر لذلك كما أن معدل وفيات الأطفال بين البنين يعتبر أعلى من مثيله .

بعض الاعتبارات التربوية  

1-  التدريب المعرفي

2-  التدريس المباشر

أولا: التدريب المعرفي

أ‌-     تغيير عمليات التفكير

ب‌-تقديم استراتيجيات للتعلم

ت‌-تعليم الفرد للقيام بالمبادرة الذاتية أو الشخصية

يوجه عام ينبغي على معلمي الصفوف العادية مراعاة الأمور الآتية عند التعامل مع الأطفال ذوي الصعوبات التعليمية:

1-  توظيف الحواس القوية والمفضلة لدى الطفل في عملية التدريب

2-  تشجيع الطفل على المشاركة في تحديد الأنشطة

3-  تغيير طريقة التدريب في حالة إخفاقها في مساعدة الطفل على اكتساب المهارة المطلوبة وإذا لم ينجح ذلك يصبح ضروريا استبدال المهارة ذاتها بمهارة أخرى .

4-  تزويد الطفل بالفرص الكافية لممارسة ما تعلمه والحرص على الربط بين التعلم السابق والتعلم الحالي

5-  الحرص على صوغ أهداف واقعية قابلة للتحقق .

وهناك مجموعة معينة من الأساليب والاتجاهات التي تندرج تحت التدريب المعرفي من أهمها ما يلي :

1-  التعليم الذاتي

2-  مراقبة الذات

3-  التعليم التبادلي

التعليم الذاتي : يتمثل الهدف من التعليم الذاتي على دراية بالمراحل المختلفة التي تتضمنها مهام حل المشكلات وذلك أثناء قيامها بأداء تلك المهام إلى جانب امتثال سلوكهم لما يصدر عنهم من حديث وتقليد المعلم بأسلوب حل المشكلات .

مراقبة الذات : يتطلب هذا النمط أن يظل التلاميذ على وعي بسلوكهم وغالبا ما تضم مراقبة الذات مكونين :تقييم الذات + تسجيل السلوك ، والتسجيل الذاتي حيث يقوم الطفل بتقييم سلوكه

التعليم القائم على التدعيم : ويقوم التلاميذ بأداء المهام المختلفة بكل مستقل  ودون ان يحصلوا على المساعدة من المعلم .

التعليم التبادلي : إقامة حوار فعال بين الطالب والمعلم ويتولى الطالب دور المعلم وله استراتجيات :

1-  التنبؤ

2-  التساؤل

3-  التلخيص

4-  التوضيح

ويرى ميز أن المعلم حينئذ يبدأ بقراءة مختارات معينة من الموضوعات ويطلب من التلاميذ التنبؤ بأشياء معينة يحددها لهم استنادا على عنوان القصة أو العناوين الفرعية المتضمنة أو غير ذلك من الخصائص المميزة للقطعة المختارة وبهذه الطريقة يتم تشجيع التلاميذ على تفعيل ما لديهم من خلفيات وبعد ذلك يقوم المعلم باستخدام استراتيجيات  جيدة للتساؤل ثم التلخيص والتوضيح.

ثانيا: التدريس المباشر : يركز أسلوب التعليم المباشر المنبثق عن المدرسة السلوكية على تلك التفاصيل التي تتضمنها العملية التعليمية ويركز أنصار التعليم المباشر على التحليل المنظم لذلك المفهوم الذي يتم تعلمه بحيث يتم تحليل المهمة الأكاديمية إلى عناصرها الفرعية أو الجزئية (الخطيب وآخرون،2009).





















المراجع العربية والأجنبية









-  د.فاروق الروسان(2010)سيكولوجية الأطفال غير العاديين- مقدمة في التربية الخاصة ،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ،عمان

- د.جمال الخطيب وآخرون(2009) مقدمة في تعليم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ،عمان



- Hallhan D.&Kauffman,V.&Pullen,C(2012)learners Exptional children :introduction to speicial education,PEARSON,Poston USA

- http://www.youtube.com/watch?v=WZX5-UoJ8Fc

ليست هناك تعليقات: