الثلاثاء، 13 مارس 2012

probe thiniking

التفكير السابر

يشكل الطالب موضوعا أو هدفا يستحق أن تُكرَّسَ الجهودُ لأجله لذلك تتوجه كل الإمكانات من خبراء تربويين ومعلمين نحو استراتيجيات ومعالجات تفكيرية حول كيف يتعلم الطالب بدلاً من كيف يتذكر فكيفية الصعود إلى قمة الجبل أهم من عملية الصعود بطريقة آلية وكما يقال " علمني كيف أصطاد السمكة لآكل كل يوم أفضل بكثير من أن تقدم لي السمكة جاهزة لأني حينها سآكل مرة واحدة .فالطفل في بدايات التحاقه بالمدرسة يفتقرُ إلى آليات يستطيع بها ضبط عملياته التفكيرية فهو لا يمتلك القدرة على مراقبة ما يحدث في داخل ذهنه وما يرتبط وما لايرتبط بموضوع التعلم المراد معالجته لذا يأتي دور المعلم كوسيط معرفي وعَبر مادتهِ ومنهجه الدراسي بتوظيف مهارات التفكير على صورة وجبات هذه الوجبات تكون على كرزمة مشكلة تتحدى عقل المتلقي وبما يناسب فئته العمرية ومرحلته التطورية ليجد حلا لها مما يزيد ثقة المتعلم بنفسه واحترامه لذاته.والحديثُ عن التفكير السابر أو التفكير بعمق هو ما يحتاجه إليه أطفالنا دوماً فهو تفكير يقود إلى الإبداع فالسؤال السابر لا يتطلب إجابة نعم أو لا فهو يعتمد على البناء المعرفي للفرد من حيث تفاعلِ الطالب مع ما يواجهه من علوم ومعارف وليس ما يقدم له بصورة ملقنة .فالتفكير السابر يتطلب عمليات ذهنية معقدة وراقية مثل الانتباه والإصغاء والإدراك والتنظيم واستدعاء الخبرات السابقة وترميزها في حياته وإضافة طابعه الشخصي لها ثم استدعائها عند كل حاجة لها وهنا نلمس الفرق بين التفكير بعمق من جهة وبين التفكير العادي الساذج البسيط .وللتفكير السابر استراتيجيات منها :

• استيعاب الطالب للمفهوم بشكله التام من حيث التذكر والتصنيف والتسمية

• تفسير البيانات والمعلومات من حيث كشف العلاقة بين الأشياء والوصول إلى استدلالات معينة .

• تطبيق المبادئ على صورة تعميم يصف العلاقة القائمة بين المفاهيم المرتبطة بموضوع معين .في النهاية فان التدرب على التفكير السابر يحسن فكرة المتعلم عن نفسه وتزيد ثقته بمعلميه وبمدرسته وبموضوع تعلمه مما يزيد فاعليته في مجتمعه ويزداد انتمائه لأمته ووطنه.

ليست هناك تعليقات: