الاثنين، 12 مايو 2008

استراتيجيات التعامل مع سلوك الطلبة غير المقبول


كيف يتصرف المعلم؟!!
ما استراتيجيات التعامل مع سلوك الطلبة غير المقبول؟
ركز على السلوك لا على الطالب( صِف السلوك بدلا من تقويمه- تعامل مع اللحظة الآنية- كن حازماً و ودوداً ) سيطر على العواطف السلبية, وابق بلا تأثر لحظة المواجهة ؛لأن انزعاج المدرس يشجع السلوك غير المقبول( تحكم بعواطفك, ولا تسمح للغضب أن يتحكم؛ لأنه يطفئ سراج العقل, ونَــفِّــس العواطف السلبية حتى لا تصاب بقرحة أو صداع ,بوسائل معينة كممارسة اللعب... ,وحاول أن تنسى سلوك الطالب المزعج) تجنب تصعيد الموقف ( تجنب أي سلوكٍ يزيد الموقف سوءاً ...) ناقش السلوك غير المقبول فيما بعد( بتدخل مباشر قصير ودي وحازم ...) أعط الطالب الفرصة لإنقاذ ماء الوجه ,واعترف بقوته (يعرف الطلاب في نهاية الأمر أن السلطة ليست بيدهم, وغالباً ما يفعلون ما نطلبه منهم, لكن بطريقتهم, فقد يكررون السلوك المؤذي أو يغمغمون بكلمات,أو قد يعبسون..وما عليك إلا أن تتسامح معهم) حدد موعدا للاجتماع مع الطالب وسجله في دفتر ملاحظاتك. غَـيِّر الموضوع (تغيير الموضوع يخفف تحدي الطالب, لكن لا يعني قبولنا لما يقوله من ألفاظ غير مهذبة). وضِّحْ وجهتي النظر كلتيهما (الإصغاء المنعكس لوجهة نظر الطالب, ثم توضيح وجهة نظرك له). شجع الطالب على تحمل المسؤولية (يبدأ الطالب بقوله" لا استطيع ...لأن...", أجبه " أنا متأكد انك تستطيع" . تجنب المواضيع غير ذات الصلة ( يطرح بعض الطلاب مواضيع أخرى, والرد بسيط ليس هذا موضوعنا.قدم جملة ختامية مختصرة( مثل "هل قلت كل ما لديك؟" أو "أنا لا أحب الجدال" ...) أبعد نفسك عن الموقف (سوف نتحدث فيما بعد ,أعطني فرصة للتفكير..) أبعد الطالب إلى صف آخر أو إلى مكتب المدير أو إلى البيت, وحدد مدة الإبعاد( لأن الفصل الآخر ليس جمهوراً له, والإبعاد إلى البيت من أقسى أساليب الإبعاد). لغة الاختيار دع الطالب يختار(مثل قولك للطالب: "لك أن تهدأ في مقعدك, أو تذهب إلى مكان..) اختر عقوبات ذات علاقة بالسلوك تكون منطقية وتبعث على الاحترام, وتطبق بثبات واتساق(مثل: حرمانه من امتيازات ممارسة بعض الأنشطة, أو من التفاعل مع طلاب آخرين, أو الاتصال بالأهل, أو طلب تعويض عن شيء أتلفه, أو يطلب من الطالب أن يكتب تقريرا منطقيا عن سلوكه و يتعهد بعدم تكراره, وإذا زعم الطالب أن العقوبة لم تؤثر عليه, فذلك غير صحيح. إقامة علاقات مع طلاب لا نحب سلوكهم (ابحث عن الصفات الطيبة في الطالب ,وانظر إلى نقاط ضعفه على أنها نقاط قوة...). الإعراب عن المشاعر بالكلمات (نطلب منه أن يعبر عن مشاعره, واسمع ما يقول). ابدأ الاهتمام والرعاية(الطلاب لا يحتاجون حبنا بقدر حاجتهم لرعايتنا, وعلينا أن نبين لهم أننا نهتم بهم).اعقد اجتماعا بينك وبين الطالب( تشاور مع الطالب من أجل حل المشكلة, وضع خطة للحل).
ترجمة عن / ليندا ألبرت

من حديقة الإبداع........

احترام الذات وتقدير الاخرين
1) احتفظ بأسرارك الخاصة و كن محافظا على معلوماتك الشخصية ولا تجعل حياتك كتابا مفتوحا ، فتعريتك لنفسك تجعل الآخرين يقللون من فكرتهم عنك
2) لا تقلل من شأنك , فالإنسان يفقد احترام الآخرين عندما يقلل من شانه وتوقف عن قول أشياء مثل: هذا قد يكون خطأ
3) احتفظ بهدوئك: فالذين ينفعلون كثيرا بعواطفهم يفقدون الاحترام
4) غيّر الصورة البائسة عن نفسك فهذا يعني انخفاض احترام الذات
5) أيقظ العملاق وأطلقه"أيها الإنسان أثبت قدرة الخالق فيك "تكن محترما
6) الماضي لا يساوي المستقبل
7) لاحظ أن يكون صوتك واثقا .. غير منكسر وغير متوتر النبرات .. وان تكون كلماتك واضحة ومحترمة لنفسك وغيرك .
كيف تحترم وتقدر الآخرين
* اسكت أكثر من أن تتكلم* لا تبح بإسرارك لأي واحد تلتقيه* لا تضحك كثيرا* لا تقلل من شانك وابتعد عن الاعتذار* لا تكن ممن يحب التأثير في الآخرين* كن هادئا* كن متواضعا* البسمة عنوان الرقة والذوق السليم ،فاجعلها ملازمة لك * ابتسم عند المصافحة للقاء والوداع

probe thiniking

التفكير السابر
يشكل الطالب موضوعا أو هدفا يستحق أن تُكرَّسَ الجهودُ لأجله لذلك تتوجه كل الإمكانات من خبراء تربويين ومعلمين نحو استراتيجيات ومعالجات تفكيرية حول كيف يتعلم الطالب بدلاً من كيف يتذكر فكيفية الصعود إلى قمة الجبل أهم من عملية الصعود بطريقة آلية وكما يقال " علمني كيف أصطاد السمكة لآكل كل يوم أفضل بكثير من أن تقدم لي السمكة جاهزة لأني حينها سآكل مرة واحدة .فالطفل في بدايات التحاقه بالمدرسة يفتقرُ إلى آليات يستطيع بها ضبط عملياته التفكيرية فهو لا يمتلك القدرة على مراقبة ما يحدث في داخل ذهنه وما يرتبط وما لايرتبط بموضوع التعلم المراد معالجته لذا يأتي دور المعلم كوسيط معرفي وعَبر مادتهِ ومنهجه الدراسي بتوظيف مهارات التفكير على صورة وجبات هذه الوجبات تكون على كرزمة مشكلة تتحدى عقل المتلقي وبما يناسب فئته العمرية ومرحلته التطورية ليجد حلا لها مما يزيد ثقة المتعلم بنفسه واحترامه لذاته.والحديثُ عن التفكير السابر أو التفكير بعمق هو ما يحتاجه إليه أطفالنا دوماً فهو تفكير يقود إلى الإبداع فالسؤال السابر لا يتطلب إجابة نعم أو لا فهو يعتمد على البناء المعرفي للفرد من حيث تفاعلِ الطالب مع ما يواجهه من علوم ومعارف وليس ما يقدم له بصورة ملقنة .فالتفكير السابر يتطلب عمليات ذهنية معقدة وراقية مثل الانتباه والإصغاء والإدراك والتنظيم واستدعاء الخبرات السابقة وترميزها في حياته وإضافة طابعه الشخصي لها ثم استدعائها عند كل حاجة لها وهنا نلمس الفرق بين التفكير بعمق من جهة وبين التفكير العادي الساذج البسيط .وللتفكير السابر استراتيجيات منها :
• استيعاب الطالب للمفهوم بشكله التام من حيث التذكر والتصنيف والتسمية.
• تفسير البيانات والمعلومات من حيث كشف العلاقة بين الأشياء والوصول إلى استدلالات معينة .
• تطبيق المبادئ على صورة تعميم يصف العلاقة القائمة بين المفاهيم المرتبطة بموضوع معين .في النهاية فان التدرب على التفكير السابر يحسن فكرة المتعلم عن نفسه وتزيد ثقته بمعلميه وبمدرسته وبموضوع تعلمه مما يزيد فاعليته في مجتمعه ويزداد انتمائه لأمته ووطنه.

critical thinking



التفكيـــــــــــــــــر الناقـــــــــــــــــــــــــــــد

لقد انتهت فكرة أن الطفل كتاب متنقل وما وظيفة المدرسة سوى زيادة أشرطة التسجيل في ذهنه بهدف التقدم للامتحان والنجاح فيه والتقدم على أقرانه وقد حلّ مكان هذه الفكرة بأن الطفل متنوع ومتعدد ومتطور ومتغير ومقولب وحتى انجح أنا كمعلم في الدخول إلى عالمه لا بد من السير وفق منهجية تربوية راقية .ولا ننسى أن اتقان الطفل لقراءة وفهم الخرائط الذهنية يزيد من سيطرته وتحكمه على استراتيجيات تفكيره وتناوله للمواضيع والمتغيرات بكل سهولة ويسر.والطالب الناقد هو الطالب الذي يقفز عن متطلبات الحفظ والتلقين وتقديس لغة الكتاب إلى فكرة أنه(يصعب التفكير والعمل وفق أطر التفكير الرتيب للآخرين ).وإلا لماذا خلقنا الله متمايزين , هل لنفكر بطريقة واحدة ولما يفرض علينا المعلون ذلك.فمهارة التفكير الناقد تنطلق من فرضية مفادها :إن التفكير الناقد يمكن تطويره وتنميته لدى أي فرد بإعداد الخبرات والمهارات الضرورية لتحقيق ذلك , فهو تفكير تأملي معقول يركز على ما يعتقد به الفرد أو يقوم بأدائه ويصدر حكما حذرا في النهاية على صحة وفاعلية اعتقاد ما أو وجهة نظر معينة لهذا يأتي التفكير الناقد في أعلى قمة هرم بلوم وهو التقويم وإصدار حكم وفق معايير محددة فهو يفحص ويمحص بكفاءة وفاعلية المعتقدات والمقترحات في ضوء الشواهد بدلا من القفز إلى النتائج .وأود أن أورد بعض سمات الشخصية الناقدة :
• النقد بموضوعية والقدرة على ربط الأفكار
• القدرة على التمييز والتفسير والملاحظة والاستنتاج
• الجرأة باتخاذ القرار, فدماغه الأيسر قادر على ذلك
• القدرة على التحدي المنطقي والمناقشة الفاعلة
• عدم الانقياد إلى المعاني العاطفية• يأخذ موقفا ويغير الموقف عندما تكون الأدلة كافية لذلك
• يبحث عن الأسباب وعن صيغة واضحة لموضوع السؤال
• يتعامل مع الموضوعات غير الموثوق به بتشكك
وهناك عدة استراتيجيات يمكن فيها تنمية التفكير الناقد وعلى سبيل الذكر :
إستراتيجية الكلمات المترابطة , وإستراتيجية تقويم صحة المعلومات , وإستراتيجية المعلومات ذات الصلة والمعلومات غير ذات الصلة والعديد من الاستراتيجيات التي تنمي مهارة التفكير الناقد لدى أبنائنا وطلابنا الأعزاء وهم الذين نعقد الآمال عليهم بأن يخرجوا من خلف الأبواب المغلقة ويعبرون المياه العميقة ويعزفون لحنهم الخاصة مصافحين المستقبل .

motivation

الدافعية للتعلم ورفع الكفاءة الذاتية في مواجهة الفشل
ينظر إلى التعلم على أنه عملية أساسية تحدث في حياة الفرد باستمرار حيث تصاحبه منذ ولادته حتى يكتسب مجمل خبراته فعن طريقه ينمو ويتقدم وبفضله يستطيع آن يواجه الأخطار من حوله ويسيطر عليها ولهذا تمثل عملية التعلم جانبا هاما من حياة كل فرد ومجتمع فمن اجل ذلك أنشئت المؤسسات التعليمية والتربوية والثقافية ونظرا لدور ومكانة التعليم انكب العلماء والباحثين على معرفة التعلم والعوامل المؤثرة فيه .والمتأمل في جوهر عملية التعلم يلاحظ آن الدافعية هي أحد الشروط الأساسية اللازمة للتعلم ولهذا تعد الدافعية هي احد أهم الشروط اللازمة للتعلم وتتبدى أهمية الدافعية من وجهة النظر التربوية من حيث كونها حالة مستهدفة في ذاتها فاستثارة دافعية الطلبة وتوجيهها تولد لدى الطلبة اهتمامات تجعلهم يقبلون على ممارسة أنشطة متنوعة .وكما تظهر أهمية الدافعية بأنها وسيلة يمكن استخدامها في سبيل إنجاز أهداف تعليمية معينة على نحو فعال وذلك من خلال اعتبارها أحد العوامل المؤثرة في التحصيل والنجاح والإنجاز .إن الإيمان بالفعالية يحدد كيف يشعر الناس ، يدفعوا أنفسهم للسلوك والتي تتضمن الإدراك ، الدوافع ، العمليات العاطفية وعمليات الاختيار كما آن الإحساس القوي بالفعالية يعزز الإنجاز الإنساني والأداء الشخصي الجيد .إن الأشخاص الذين لديهم ثقة عالية في قدراتهم ينظرون للمهمات الصعبة كالتحديات على أنها عادية أكثر من كونها تهديدات يجب تجنبها مثل هؤلاء الأشخاص الفعالين ينهمكون بفعالية وبعمق في النشاطات ، إنهم يضعون لأنفسهم أهدافا تتطلب التحدي ويخططون بقوة للوصول .إنهم يزودون ويدعمون جهودهم في مواجهة الفشل ، ويقفون بسرعة ويوقظون إحساسهم بالفعالية بعد الفشل آو الهزائم ، ويعزون فشلهم إلى عدم بذل الجهد الكاف آو لضعف المعرفة آو المهارات التي يمتلكونها إنهم وأثناء مواقف التهديد يثقون أكثر بأنهم يستطيعون ممارسة ا لسيطرة الكاملة لهذه المواقف. بالمقابل فان الناس الذين يشكون في قدراتهم يهربون بخجل من المهمات الصعبة التي تبدو كتهديد شخصي لديهم طموح متدن والتزام ضعيف بالأهداف التي يسمعون لاختيارها .وبالرغم من أهمية الدافعية إلا أن نظرة علماء النفس اختلفت حول طبيعة الدافعية ومفهومها وقد أدى هذا الاختلاف إلى تنوع النظريات فنجد علماء النفس المعرفيين قد أكدوا على دور الدوافع الداخلية في استثارة السلوك وتوجيهه نحو أهداف مرغوب فيها ويرون أن المتعلم شخص عاقل يتمتع بإرادة حرة نشط وحيوي مفكر ومبادر ومنظم ذاتيا يستطيع التخطيط والتنظيم وتقويم مهاراته ومهتم في البحث عن فهم بيئته واستيعاب معلومات ومعارف جديدة وتحويلها إلى مخططات معرفية مناسبة لكي يتمكن من السيطرة على الخبرة الجديدة وتمثلها وبالتالي تمكنه من تحقيق التوازن المعرفي وهذا بالتالي يؤثر على سلوكه المستقبلي وكفاءته الذاتية وتوقعه بالنجاح أو الفشل . إن النجاحات تبني إحساسا قويا بفعالية وكفاءة الإنسان الشخصية , أما الفشل فيتلف ذلك وخصوصا حينما يحدث الفشل قبل الشعور بالفعالية المبرهن عليها بقوة .وان كانت خبرات الأشخاص تنصب على النجاحات السهلة فهم يستثنون النتائج السريعة وبسرعة يعيشون ويقعون بالفشل إن الشعور بالفعالية المرنة تحتاج لخبرة في التغلب على العقبات خلال الجهد المتواصل .إن بعض الهزائم والصعوبات في المسيرة الإنسانية تخدم غايات مفيدة في تعليم آن النجاح يتطلب جهود مسانده وعندما يقتنع الناس بامتلاكهم لما يوصل للنجاح فهم يثابرون ويصمدون في وجه الاختلافات وردود الفعل والارتدادات السريعة من الهزائم ويستطيعون تحمل الأوقات العصيبة ويخرجون أكثر قوة .إن الوقائع العادية التي تنتشر مع المعيقات والاختلافات والهزائم والقلق بأنواعه تفرض على الإنسان امتلاك إحساس قوي جدا بالكفاءة والقدرة على البقاء وبذل جهد دؤؤب للنجاح والحياة تتطلب أنماطا جديدة من متطلبات التنافس التي تطور وتعزز الكفاءة الشخصية والذاتية .كما أن طبيعة وهدف وتوجه الكفاءة الذاتية متغيرة لكنها تبقى وتتواجد في كل مكان وكل مرحلة من مراحل الحياة .

هل هناك تعريف اجرائي للإبداع والوقوف على أهميته؟؟

مفهوم الإبداع وأهميته

يعترف الباحثون اليوم بصعوبة الوقوف على تعريف موحد للإبداع، ولعل أول أوجه هذه الصعوبة تكمن في درجة التعقيد التي ينطوي عليها الإبداع، على اعتبار أنه ظاهرة متكاملة ذات وجوه متعددة. إلا أن معظم الباحثين يذهبون إلى اعتباره ضربًا من ضروب الذكاء، إذ يتطلب الإبداع في أبسط أشكاله نوعًا من تجاوز المألوف.
فإذا كان الذكاء يعرف بأنه القدرة على حل المشكلات، فإن الإبداع يتجاوز هذه القدرة إلى قدرة أخرى ترقى إلى استبصار طرق ومناهج جديدة في إيجاد الحلول على نحو غير معروف من قبل. كما وضع البعض شروطًا أخرى للتفكير الإبداعي، ومنها أن يتضمن هذا التفكير قدرًا كبيرًا من الدافعية والحماس لتحقيق الأهداف، وإيمانًا عميقًا بجدواها العملية.
ولا يقتصر الإبداع على مجال واحد من مجالات التفكير، بل يتعداه أيضًا إلى مجالات الفن والموسيقى والجمال التخيلي، إذ يتميز المبدعون عادة برهافة الحس، والقدرة على الإدراك العميق لكل ما يدور من حولهم .
اشتغل الباحثون منذ القدم بمحاولة الكشف عن مواطن الإبداع والعوامل المكونة له، وتباينت وجهات النظر إلى حد كبير، فذهب فريق منهم إلى ربط الإبداع بالوراثة، كما فعل أفلاطون عندما قسم المجتمع إلى طبقات تتوارث أدوارها بين الحكماء والمحاربين والعمال والعبيد، وإن كان قد سعى لحل مشكلة بروز بعض الحالات الإبداعية في الطبقات الدنيا وقد أُوكل إلى الحكماء مسؤولية إعدادهم في «الجمهورية».
كما تشير الدراسات الحديثة إلى ربط الذكاء بعوامل أخرى ومنها التركيب الداخلي للدماغ بدلاً من الحجم والوزن.
من جهة أخرى، وكرد فعل على هذه النظرية المجحفة برزت دراسات أخرى تعطي البيئة دورًا جوهريًا في تحديد القدرات الإبداعية لدى الطفل، إلى الحد الذي جعل البعض يعدها العامل الوحيد المكون للذكاء، فقد أعلن «واطسون» أن التربية والبيئة الثقافية هما المؤثران الوحيدان في قدرة المرء على الإبداع، ويمثل لذلك قوله: «أعطني اثني عشر طفلاً سليمًا ومعافى مع ظروف بيئية مناسبة لأؤكد لك أنهم قادرون بمحض إرادتهم على تحقيق طموحهم، وستجد فيهم الطبيب والمحامي والفنان والتاجر والقائد وحتى اللص والمتسول، وذلك بغض النظر عن ميولهم واستعدادتهم الفطرية أو مورثاتهم ». (واطسون)

المجتمع ورعاية الموهوب..........

دور المجتمع في رعاية الموهوبين


للمجتمعِ دورٌ هامٌ في توفير البيئة المحفزة لاستقطاب العلماء المتميزين من مختلف أنحاء المملكة والعالم وتطوير البرامج والدراسات العليا في المجالات المرتبطة بأحدث التقنيات التي تخدم التنمية والاقتصاد الوطني.


وهذا الدور يكمن في مجال الاهتمام الجماعي لمختلف القطاعات والمؤسسات الاجتماعية الأخرى في المجتمع بهذه الفئة من أبنائه عن طريق المشاركة الفاعلة ، والإسهام الجاد في توفير مختلف الظروف المادية والمعنوية الداعمة للإبداع والمُبدعين ؛ والمُساعدة على تنميته وتطويره ، والحرص على تحقيق الفوائد والأهداف المرجوة منه .

فالأسرةُ والمسجدُ ووسائلُ الإعلام وأماكن العمل والنوادي وغيرها من المؤسسات الاجتماعية مطالبةٌ بالإسهام في العناية بالموهوبين ورعايتهم سواءً كان ذلك بطريقٍ مباشرٍ أو غير مباشر .

ولتحقيقِ ذلك يجب تضافر الجهود لتنمية روح الإبداع والتحدي بين الموهوبينو رعاية الأفكار الإبداعية والاختراعات, وترجمة هذه الأفكار إلى مشاريع اقتصادية ودعم منظومة الإبداع والقدرة على توليد الأفكار .

كيف يدعم المجتمع المبدعين ؟
1- إعطاء المبدعين فرص تنافسية ورعايتهم رعاية حقيقية ، ليس بإطرائهم ، وإنما بإعطاء كل إنسان الإمكانيات والتسهيلات للوصول للهدف المُراد وتشجيع الموهوبين والمخترعين و إذكاء روح الحماس والتنافس بينهم .
2- التشارك مع منظمات عالمية تقدم جوائز للمبدعين و المخترعين وتحترم انجازاتهم وابدعاتهم.
3- نشر الوعي العام لدى أفراد المجتمع بالموهوبين من حيث خصائصهم وكيفية التعامل معهم ورعايتهم عن طريق النشرات والكتيبات والندوات و إقامة معارض سنوية لعرض إنتاج الموهوبين0
4- الصحافة والإعلام عن طريق برامج إعلامية في الإذاعة والتلفزيون والصحف.
5- إنشاء أندية على مستوى المناطق تعنى بالموهوبين.
6- تكريم الموهوبين على مستوى المناطق التعليمية.
7- تشجيع إنشاء جوائز لأمراء المناطق ورجال الأعمال.
8- تبني المواهب من قبل المؤسسات والجهات المعنية.


ما الأساليب التربوية التي يقدمها المجتمع للمبدعين ؟


· إنشاء مدارس خاصة ومستقلة للموهوبين
· توفير النوادي أو ما يسمى (جماعات الميول والمواهب ) توجه ميول واهتمامات الموهوبين وترعاها .
· اعتماد مراكز تربوية ريادية واستشارية معدة لتصميم البرامج التفكيرية وتقديم الاستشارات والخدمات اللازمة للموهوبين .
· تفعيل دور المخيمات الصيفية داخل وخارج الدولة وزيارة المؤسسات المعنية بالطلبة المبدعين والاستفادة من خبراتهم .

دور المدرسة في رعاية الموهوبين

دور المدرسة في رعاية الطلاب الموهوبين


تُعد البيئة المدرسية إحدى المكونات الأساسية لمفهوم الإبداع والموهبة ، ومن الأهمية أن نميز بين بيئة مدرسية غنيةٍ ومنفتحة على الخبرات والتحديات الخارجية وبيئة مدرسية فقيرة ومغلقة لا ترحب بالتجديد والتغير. ويتشكل المناخ المدرسي من مجموع المتغيرات المادية والاجتماعية والإدارية التي تحكم العلاقة بين الأطراف ذات العلاقة بالعملية التربوية داخل المجتمع المدرسي وخارجه.

ويتضح دور المدرسة من خلال :

1- تقبل واحترام التنوع والاختلاف في الأفكار والاتجاهات0
2- تقبل النقد البناء واحترام الرأي الآخر 0
3- ضمان حرية التعبير والمشاركة والحوار البنّاء .
4- العمل بروح الفريق وبمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة0


وتتطلب عملية تطوير البيئة المدرسية لتصبح بيئة إيجابية ومحفّزة للإبداع التعامل مع العناصر التالية:
المجتمع المدرسي

ينبغي أن تسود روح الانسجام بين المجتمع المدرسي حتى يصبح مجتمعاً متكاملاً تسود فيه روح إبداءِ الرأي ونبوغ الفكرة وتبنيها .البيئة الصفية

تحدد العمليات والنشاطات التي تتم داخل الصف بدرجة كبيرة ما إذا كانت بيئة المدرسة مناسبة لتنمية الإبداع والتفكير أم لا ومن الخصائص التي ينبغي توافرها في الصف المحفِّز للتفكير ما يلي:
• أن يكون الجو العام للصف مثيراً بما يحويه من وسائلَ وتجهيزاتٍ وأثاث . • ألا يحتكر المعلم معظم وقت الحصة . • أن يكون الطالب محورَ النشاط فيكون الصف متمركز حول الطالب .• أن تتناول أسئلة المعلم مهارات تفكير عليا ( كيف ؟ ماذا لو؟ لماذا؟ .(
فلسفة المدرسة وأهدافها

إذا كانت نقطة الانطلاق في أي عمل مبدع تبدأ من وضوح الرؤية والهدف ، فإن المدرسة التي تنمي الإبداع هي المدرسة التي توفر فرصا لجميع أطراف العملية التعليمية والتربوية لمناقشة فلسفة التربية وأهدافها من أجل التوصل إلى قاعدة مشتركة ينطلق منها الجميع لتحقيق أهدافٍ واضحة يتصدرها هدفُ تنمية الإبداع والتفكير لدى الطلبة والمعلمين.
مصادر التعلم

تُعد البيئة المدرسية الغنية بمصادر التعلم وفرص اكتشاف ما لدى الطلبة من استعدادات واهتمامات بمثابة البنية التحتية لبرامج المدرسة التي تهدف إلى تنمية التفكير والإبداع إذ كيف يمكن اكتشاف طالب لديه استعداد للتفوق والإبداع في مجال من المجالات العلمية دون توفر المختبرات اللازمة والورش وقاعات المحاضرات والمسرح والمرافق الرياضية والمعامل التي يمكن تأدية التجارب والابتكارات فيها ونقيس على ذلك الحاسب الآلي وجميع المجالات الابداعية0 وهكذا يبدو من الصعب أن نتوقع من مدرسة لا تتوفر فيها المصادر التعليمية أن تكون قادرة على توفير بيئة إيجابية لتحفيز استعدادات الطلبة وتفعيل قدراتهم لتبلغ مستويات متميزة من الأداء الذي قد يصل حدود الإبداع بالمعايير المدرسية .

أساليب التقويم

عند ما نتحدث عن المدرسة والإبداع ونحتكم في الوقت ذاته لعلامة الامتحان فإننا نمارس في الحقيقة سلوكاً يحمل في طياته تناقضاً واضحاً لابد من معالجته حتى ننتقل إلى مرحلة متقدمة في تقدير الإبداع ورعايته وقد يكون العمل الدؤوب من أجل فك الارتباط بين المعرفة وعلامة التقويم ومواجهة تبعات هذا العمل خطوة أولى للخروج من مأزق التناقض ثم تأتي مرحلة إدخال أساليب جديدة لتقييم مستوى تقدم الطلبة وإنجازاتهم مثل تقييم المحكمين وتقييم الرفاق والتقييم الذاتي والبطاقة التراكمية وغيرها من أدوات التقييم .

مؤشرات دالة على أن المدرسة محفّزة للإبداع

· الإدارة الناجحة والمعلمين الأكفاء والمنهج الجيد والمبنى المتكامل من حيث الإعداد والتجهيز بالمختبرات اللازمة للتجارب العلمية وغرفة مصادر التعلم.
· برامج الحاسب وشبكة المعلومات – الإنترنت - التي تفي باحتياج الطلاب المتميزين والموهوبين.
· المسرح الذي يمكن من خلاله إبراز الطلاب مواهبهم في جميع المجالات الأدبية .
· برامج تربوية متخصصة في التفكير وورش عمل داعمة للمبدعين .
· الملاعب الرياضية فان ذلك سيُسهم ولاشك في رفع مستوى الطلبة

الانضباط التعاوني بين أبنائنا الطلبة...

الانضباط التعاوني

يقوم الانضباط التعاوني على مساعدة جميع الطلاب في اختيار سلوك تعليمي يتضمن استخدام تضافر الأيدي في إدارة الصف, وتطبيق استراتيجيات التدخل والتشجيع بشكل مستمر ومتسق, ووضع لائحة تتضمن إجراءات حل المنازعات, وإشراك الأهل والطلاب والآخرين في عملية الانضباط.

وتطبيق هذا النوع من الانضباط مفيد للمعلمين على كل المستويات بدءاً بروضة الأطفال ,وانتهاءً بالمدرسة الثانوية ,سواء أكانت تلك المدارس حكومية أم أهلية ,كما بلائم جميع الطلاب في مختلف الأزمنة والأمكنة؛لأن أساسيات السلوك , وديناميات التفاعل بين المعلم والطالب تظل ثابتة مهما كان عمر الطالب, ومهما كان مستوى خبرة المعلم. فضلا عن أنه يزودهم بالمهارات اللازمة لتحديد الهدف من أي سلوك غير مقبول مثلما يبين أساليب متنوعة لتشجيع السلوك المقبول .

لذا ينبغي فهم أساسيات سلوك الطالب الذي يقوم على دعائم منها((أن الطلاب يختارون سلوكهم بأنفسهم, وأن الهدف النهائي لسلوكهم تلبية حاجاتهم النفسية والعاطفية إلى الانتماء المتمثلة في متطلبات أهمها: إظهار المقدرة, وإقامة الاتصالات ,والإسهام في أنشطة البيئة من حولهم ,ولذلك فان بعضهم يرتكب السلوك غير المقبول؛ ليحققوا واحدا من أربعة أهداف فورية" لفت الاهتمام ,أو إظهار القوة ,أو الانتقام, أو تجنب الفشل"))

كلمات

لدينا مشكلات كثيرة عالقة لا تحل إلا عن طريق الاعتذار والاحترام المتبادل. وإن من طبيعة الأشخاص المحترمين جدا أنهم يمنحون الاحترام لمن يستحقه ولمن لايستحقه، وإبداء الحوار بمواطن الاتفاق، وتقريرها يؤدي إلى كسب الثقة، وفشو روح التفاهم، ويفتح آفاقا من التلاقي والقبول، ويقلل الجفوة، ويجعل فرص الوفاق أفضل، وأقرب، ويجعل احتمالات التنازع أقل، وأبعد.
إن الاعتراف بالحق وإعلانه لا ينقص من قيمة الإنسان فكونك تقول في مناظرة أو محاورة أو محاضرة: أنا أخطأت في كذا،هذا لا يعيبك بل هذا يرفع منـزلتك عند الناس ويدل على شجاعتك وقوتك وثقتك بنفسك ومن لا ينتصر على نفسه لن ينتصر على غيره، فالمهزوم من هزمته نفسه قبل أن يهزمه عدوه.