الاثنين، 12 مايو 2008

critical thinking



التفكيـــــــــــــــــر الناقـــــــــــــــــــــــــــــد

لقد انتهت فكرة أن الطفل كتاب متنقل وما وظيفة المدرسة سوى زيادة أشرطة التسجيل في ذهنه بهدف التقدم للامتحان والنجاح فيه والتقدم على أقرانه وقد حلّ مكان هذه الفكرة بأن الطفل متنوع ومتعدد ومتطور ومتغير ومقولب وحتى انجح أنا كمعلم في الدخول إلى عالمه لا بد من السير وفق منهجية تربوية راقية .ولا ننسى أن اتقان الطفل لقراءة وفهم الخرائط الذهنية يزيد من سيطرته وتحكمه على استراتيجيات تفكيره وتناوله للمواضيع والمتغيرات بكل سهولة ويسر.والطالب الناقد هو الطالب الذي يقفز عن متطلبات الحفظ والتلقين وتقديس لغة الكتاب إلى فكرة أنه(يصعب التفكير والعمل وفق أطر التفكير الرتيب للآخرين ).وإلا لماذا خلقنا الله متمايزين , هل لنفكر بطريقة واحدة ولما يفرض علينا المعلون ذلك.فمهارة التفكير الناقد تنطلق من فرضية مفادها :إن التفكير الناقد يمكن تطويره وتنميته لدى أي فرد بإعداد الخبرات والمهارات الضرورية لتحقيق ذلك , فهو تفكير تأملي معقول يركز على ما يعتقد به الفرد أو يقوم بأدائه ويصدر حكما حذرا في النهاية على صحة وفاعلية اعتقاد ما أو وجهة نظر معينة لهذا يأتي التفكير الناقد في أعلى قمة هرم بلوم وهو التقويم وإصدار حكم وفق معايير محددة فهو يفحص ويمحص بكفاءة وفاعلية المعتقدات والمقترحات في ضوء الشواهد بدلا من القفز إلى النتائج .وأود أن أورد بعض سمات الشخصية الناقدة :
• النقد بموضوعية والقدرة على ربط الأفكار
• القدرة على التمييز والتفسير والملاحظة والاستنتاج
• الجرأة باتخاذ القرار, فدماغه الأيسر قادر على ذلك
• القدرة على التحدي المنطقي والمناقشة الفاعلة
• عدم الانقياد إلى المعاني العاطفية• يأخذ موقفا ويغير الموقف عندما تكون الأدلة كافية لذلك
• يبحث عن الأسباب وعن صيغة واضحة لموضوع السؤال
• يتعامل مع الموضوعات غير الموثوق به بتشكك
وهناك عدة استراتيجيات يمكن فيها تنمية التفكير الناقد وعلى سبيل الذكر :
إستراتيجية الكلمات المترابطة , وإستراتيجية تقويم صحة المعلومات , وإستراتيجية المعلومات ذات الصلة والمعلومات غير ذات الصلة والعديد من الاستراتيجيات التي تنمي مهارة التفكير الناقد لدى أبنائنا وطلابنا الأعزاء وهم الذين نعقد الآمال عليهم بأن يخرجوا من خلف الأبواب المغلقة ويعبرون المياه العميقة ويعزفون لحنهم الخاصة مصافحين المستقبل .

ليست هناك تعليقات: