الاثنين، 12 مايو 2008

دور المدرسة في رعاية الموهوبين

دور المدرسة في رعاية الطلاب الموهوبين


تُعد البيئة المدرسية إحدى المكونات الأساسية لمفهوم الإبداع والموهبة ، ومن الأهمية أن نميز بين بيئة مدرسية غنيةٍ ومنفتحة على الخبرات والتحديات الخارجية وبيئة مدرسية فقيرة ومغلقة لا ترحب بالتجديد والتغير. ويتشكل المناخ المدرسي من مجموع المتغيرات المادية والاجتماعية والإدارية التي تحكم العلاقة بين الأطراف ذات العلاقة بالعملية التربوية داخل المجتمع المدرسي وخارجه.

ويتضح دور المدرسة من خلال :

1- تقبل واحترام التنوع والاختلاف في الأفكار والاتجاهات0
2- تقبل النقد البناء واحترام الرأي الآخر 0
3- ضمان حرية التعبير والمشاركة والحوار البنّاء .
4- العمل بروح الفريق وبمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة0


وتتطلب عملية تطوير البيئة المدرسية لتصبح بيئة إيجابية ومحفّزة للإبداع التعامل مع العناصر التالية:
المجتمع المدرسي

ينبغي أن تسود روح الانسجام بين المجتمع المدرسي حتى يصبح مجتمعاً متكاملاً تسود فيه روح إبداءِ الرأي ونبوغ الفكرة وتبنيها .البيئة الصفية

تحدد العمليات والنشاطات التي تتم داخل الصف بدرجة كبيرة ما إذا كانت بيئة المدرسة مناسبة لتنمية الإبداع والتفكير أم لا ومن الخصائص التي ينبغي توافرها في الصف المحفِّز للتفكير ما يلي:
• أن يكون الجو العام للصف مثيراً بما يحويه من وسائلَ وتجهيزاتٍ وأثاث . • ألا يحتكر المعلم معظم وقت الحصة . • أن يكون الطالب محورَ النشاط فيكون الصف متمركز حول الطالب .• أن تتناول أسئلة المعلم مهارات تفكير عليا ( كيف ؟ ماذا لو؟ لماذا؟ .(
فلسفة المدرسة وأهدافها

إذا كانت نقطة الانطلاق في أي عمل مبدع تبدأ من وضوح الرؤية والهدف ، فإن المدرسة التي تنمي الإبداع هي المدرسة التي توفر فرصا لجميع أطراف العملية التعليمية والتربوية لمناقشة فلسفة التربية وأهدافها من أجل التوصل إلى قاعدة مشتركة ينطلق منها الجميع لتحقيق أهدافٍ واضحة يتصدرها هدفُ تنمية الإبداع والتفكير لدى الطلبة والمعلمين.
مصادر التعلم

تُعد البيئة المدرسية الغنية بمصادر التعلم وفرص اكتشاف ما لدى الطلبة من استعدادات واهتمامات بمثابة البنية التحتية لبرامج المدرسة التي تهدف إلى تنمية التفكير والإبداع إذ كيف يمكن اكتشاف طالب لديه استعداد للتفوق والإبداع في مجال من المجالات العلمية دون توفر المختبرات اللازمة والورش وقاعات المحاضرات والمسرح والمرافق الرياضية والمعامل التي يمكن تأدية التجارب والابتكارات فيها ونقيس على ذلك الحاسب الآلي وجميع المجالات الابداعية0 وهكذا يبدو من الصعب أن نتوقع من مدرسة لا تتوفر فيها المصادر التعليمية أن تكون قادرة على توفير بيئة إيجابية لتحفيز استعدادات الطلبة وتفعيل قدراتهم لتبلغ مستويات متميزة من الأداء الذي قد يصل حدود الإبداع بالمعايير المدرسية .

أساليب التقويم

عند ما نتحدث عن المدرسة والإبداع ونحتكم في الوقت ذاته لعلامة الامتحان فإننا نمارس في الحقيقة سلوكاً يحمل في طياته تناقضاً واضحاً لابد من معالجته حتى ننتقل إلى مرحلة متقدمة في تقدير الإبداع ورعايته وقد يكون العمل الدؤوب من أجل فك الارتباط بين المعرفة وعلامة التقويم ومواجهة تبعات هذا العمل خطوة أولى للخروج من مأزق التناقض ثم تأتي مرحلة إدخال أساليب جديدة لتقييم مستوى تقدم الطلبة وإنجازاتهم مثل تقييم المحكمين وتقييم الرفاق والتقييم الذاتي والبطاقة التراكمية وغيرها من أدوات التقييم .

مؤشرات دالة على أن المدرسة محفّزة للإبداع

· الإدارة الناجحة والمعلمين الأكفاء والمنهج الجيد والمبنى المتكامل من حيث الإعداد والتجهيز بالمختبرات اللازمة للتجارب العلمية وغرفة مصادر التعلم.
· برامج الحاسب وشبكة المعلومات – الإنترنت - التي تفي باحتياج الطلاب المتميزين والموهوبين.
· المسرح الذي يمكن من خلاله إبراز الطلاب مواهبهم في جميع المجالات الأدبية .
· برامج تربوية متخصصة في التفكير وورش عمل داعمة للمبدعين .
· الملاعب الرياضية فان ذلك سيُسهم ولاشك في رفع مستوى الطلبة

ليست هناك تعليقات: